إيدسمو تشارك في ندوة حول المواصفات والذكاء الاصطناعي

2025/01/15

شاركت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (إيدسمو) عبر تقنية الاتصال عن بعد اليوم الأربعاء 15 يناير 2025 في فعاليات ندوة حول "الذكاء الاصطناعي للتنمية المستدامة - المواصفات رافعة أساسية للذكاء الاصطناعي" التي عقدها المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية (INNORPI) بالجمهورية التونسية بالتعاون مع المنظمة الدولية للتقييس (ISO).

وأكد المدير العام لإيدسمو المهندس عادل صقر الصقر في كلمته الافتتاحية التي ألقاها نيابة عنه المهندس توفيق الربيعي المدير العام المساعد أن مركز المواصفات والمقاييس التابع للمنظمة يتولى مهمة تحسين كفاءة وتنافسية الصناعات العربية، وتطوير قطاعات الإنتاج فيها، والمساهمة في تسهيل التبادل التجاري وحماية المستهلك والبيئة والصحة العامة، ويدعم الاقتصاد العربي ويحقق متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق العربية المشتركة.

كما أبان أن المركز يتولى على وجه الخصوص مسؤولية وضع المواصفات واللوائح الفنية العربية، وتعزيز القدرات الفنية العربية في مجالات التقييس ومراقبة الجودة. كما يتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية للتقييس من أجل دمج أفضل الممارسات في تطوير أنظمة التقييس في المنطقة العربية.

وأضاف أن إعداد وتطوير المواصفات القياسية العربية يتم من قبل لجان فنية متخصصة تعمل في سياق مبني على الحياد والشفافية، آخذة في الاعتبار متطلبات واحتياجات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. مشيرا إلى أن الهيئات الوطنية للبلدان الأعضاء تشارك في أعمال اللجان الفنية، بما في ذلك المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية (INNORPI) بتونس و الذي له دور إيجابي في صياغة وتطوير المواصفات العربية بما يتماشى مع الممارسات الدولية، ودعم المواقف العربية داخل المنظمات الدولية للتقييس، وسيما منظمة الأيزو، فضلا عن المساهمة في صياغة السياسات الدولية في مجال التقييس.

وفي مجال التقييس، سجل الصقر أن الجمهورية التونسية من خلال الوكالة الوطنية للمترولوجيا (ANM) تعد من الدول النشيطة في تنفيذ البرامج التي يطلقها التجمع العربي للمترولوجيا "ARAMET"، التابع للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، حيث تترأس عدداً من اللجان الفنية، وتشارك في برامج التدريب والمقارنات بين المختبرات وورش العمل لصالح الدول الأعضاء.

وشدد المدير العام أن الذكاء الاصطناعي يشكل أحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يتم استخدامه في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية العالمية، وذلك من خلال إدارة الموارد الطبيعية وتحسين استخدامها، ومكافحة تغير المناخ بوضع استراتيجيات للتكيف والتخفيف من آثاره عبر تقديم حلول مدروسة ومعتمدة على البيانات. وفي مجال الزراعة، يساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاجية مع تقليل الآثار البيئية. وبالمثل، يمكنه تحسين سلاسل التوريد، وجعلها أكثر استدامة من خلال تقليل النفايات وتحسين إعادة التدوير، مما يساعد على تقليل البصمة الكربونية للمنتجات طوال دورة حياتها.

وأورد أن الذكاء الاصطناعي في مجال التوعية، يساعد على إنشاء منصات تعليمية تفاعلية ومخصصة، مما يرفع مستوى وعي الأفراد والمجتمعات بقضايا التنمية المستدامة. حيث يمكن أن تساعد هذه التقنيات الشركات والحكومات على تدريب موظفيها على الممارسات المسؤولة والمستدامة.

وأكد الصقر حرص إيدسمو على الاستمرار في مواكبة التطورات العالمية المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي، ودعم جهود الدول العربية وتعزيز قدراتها في مجالات البحث العلمي وتشجيع الابداع والابتكار في مختلف القطاعات الصناعية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويخدم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، بالإضافة إلى استمرار المنظمة في التنسيق مع المنظمات الاقليمية والدولية ذات العلاقة بالتقييس، وذلك في إطار مذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة معها، تعزيزا للتعاون في هذه المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للدول الأعضاء.

أحدث الأخبار